الكلام:
الكلام هو اللفظ المفيد، الذي يفهم منه السامع أو القارئ معنى من المعاني، ويتكون الكلام من جمل،وتتكون الجمل من كلمات ،مثل قولنا: "أنزل الله الماء من السماء، فأنبت في الأرض الزرع والشجر، ليأكل الإنسان والحيوان".
الكلمة وأنواعها:
الكلمة في اللغة العربية لا تخرج عن ثلاثة أنواع: اسم وفعل وحرف كما جاء في المثال السابق.
1. فالاسم ما سمي به مما يدل "بعد أسماء الله تعالى" على إنسان أو حيوان أو نبات أو جماد أو صفة، مثل: الله، الإنسان، الحيوان، الماء، السماء، الزرع، الشجر.
2. والفعل ما دل على حدث، أي عمل في زمن معين، مثل: أنزل، ليأكل.
3. والحرف ما لا يدل على معنى إلا مع غيره، مثل: من وفى.
أنواع الجمل:
الجمل في اللغة العربية نوعان: اسمية وفعلية.
1. فالاسمية التي تبدأ بالاسم، مثل:النهار مضيء، والليل مظلم، ومثل: "وجوه يومئذ مسفرة، ضاحكة مستبشرة".
2. والفعلية التي تبدأ بالفعل، مثل: يضيء النهار، ويظلم الليل، ومثل: تطلع الشمس، فينتشر الضوء.
ولا توجد جملة حرفية، فالتي تبدأ بالحرف، إما أن تكون اسمية مثل: "وفي السماء رزقكم"، وإما أن تكون فعلية مثل: "من السماء ترزقون"، لأن الحرف ليس في مكانه، فالجملة الأولى أصلها: رزقكم في السماء، والثانية أصلها: ترزقون من السماء .
أركان الجملة الاسمية:
لكل جملة ركنانِ أساسان:
وركنا الجملة الاسمية: مبتدأ وخبر، مثل: الشمسُ طالعةٌ، فالشمسُ مبتدأ، وطالعةٌ خبر، والمبتدأ هو الركن الأول الذي تبدأ به الجملة.
أما الخبرُ فهو الركنُ الثاني، الذي يتمُ المعنىَ، فالخبرُ حكم على المبتدأ، وقد يتقدم الخبر مثل: في السماء سحب.
أنواع الخبر:
أنواع الخبر ثلاثة: مفرد، وجملة، وشبه جملة.
1- فالخبر المفرد ما ليس جملة ولا شبه جملة، وإن كان مثنى أو جمعًا مثل:
الشجرة مثمرة، والشجرتان مثمرتان، والشجرات مثمرات
2- والخبر الجملة نوعان: جملة اسمية، وجملة فعلية فالنوع الأول من الخبر الجملة يكون جملة اسمية، مثل:
الشجرة ثمرها ناضج، فالشجرة مبتدأ، وخبره ما بعده، وهو كلمتان، هما ثمرها ناضج وثمرها مبتدأ ثان، وناضج خبر المبتدأ الثاني، والمبتدأ الثاني وخبره خبر المبتدأ الأول، ففي الجملة مبتدآن وخبران: المبتدأ الثاني: ثمرها، وخبره ناضج والمبتدأ الأول: الشجرة وخبره الجملة الاسمية "ثمرها ناضج" .
والنوع الثاني من الخبر الجملة يكون جملة فعلية، مثل: الشجرة ينضج ثمرها، فالشجرة مبتدأ، وخبره ما بعده، وهو كلمتان: ينضج ثمرها، فينضج فعل وثمر فاعل، والفعل والفاعل جملة فعلية، هي خبر المبتدأ.
3- والخبر شبه الجملة نوعان: جار ومجرور وظرف.
أ- فالجار والمجرور مثل: الشجرة في البستان، فالشجرة مبتدأ، والجار والمجرور "في البستان" خبره.
ب- والظرف نوعان: ظرف مكان، وظرف زمان.
1- فظرف المكان مثل: الحديقة أمام البيت، فالحديقة مبتدأ وأمام ظرف مكان، هو الخبر.
2- وظرف الزمان مثل: الظهر بعد الزوال، فالظهر مبتدأ، وبعد ظرف زمان، هو الخبر.
وهذا هو أشهر الآراء في الخبر شبه الجملة.
أركان الجملة الفعلية
لكل جملة ركنان أساسان:
وركنا الجملة الفعلية فعل وفاعل، أو فعل ونائب فاعل، فالفعل والفاعل مثل : ظهرت الصحيفة، والفعل ونائب الفاعل مثل: قرئت الصحيفة.
وقد تلحق بالجملة الفعلية مكملات كالمفعول به ،مثل :قرأ التلميذ الصحيفة، أو كالظرف مثل: قرأ التلميذ الصحيفة بعد الدرس، أو أمام الفصل. وسيأتي تفصيل لكل ذلك فيما بعد
أنواع الفعل:
الفعل لا يخرج عن ثلاثة أنواع: ماض ومضارع وأمر.
1- فالفعل الماضي ما دل على حدث وقع قبل زمن التكلم ،مثل
نزل المطر من السماء ، فخرج الزرع .
2- والفعل المضارع ما دل على حدث يقع في زمن التكلم أو بعده، مثل: يأكل الإنسان الطعام ،ويشرب الماء.
3- وفعل الأمر ما دل على طلب حدوث فعل من المخاطب مثل
اعبد ربك، واستغفر ذنبك.
من أساسات الجملة الفعلية:
1-لابد لكل فعل من فاعل .
ولا يوجد فعل لا فاعل له، فإن لم يكن ظاهرا كان ضميرا، مثل: اجتهد محمد ونجح، فمحمد فاعل للفعل الأول والضمير المستتر في الفعل"نجح" تقديره "هو" فاعل للفعل الثاني .
والضمير نوع من الأسماء، ويكون مستترا أحيانا: ولكنه يقدر ويعرف، لأنه يعود على اسم ظاهر قبله:وسيأتي تفصيل للضمائر وأنواعها.
2– لكل فعل فاعل واحد لا أكثر :
فإن تعددت الفواعل ثنيت أو جمعت مثل :فاز المجتهدان ،وفاز المجتهدون وإلا عطفت على الفاعل الأول مثل ،فاز محمد وإبراهيم وخالد.
3- لابد أن يسبق الفعل فاعله مثل : تطلع الشمس:
ولاياتي الفاعل قبل الفعل فان سبق الفاعل الفعل صار مبتدأ مثل: الشمس تطلع فالشمس مبتدأ،وفاعل تطلع ضمير مستتر تقديره "هي".
4- إذا حذف الفاعل ناب المفعول به عنه:
وسمى نائب الفاعل، وأخذ كل أحكامه فصار مرفوعًا مثله،ولا يأتي إلا بعد الفعل مثله ،نقول يكافأ المجتهد، فإن تقدم على الفعل صار مبتدأ مثل :المجتهد يكافأ كما حدث مع الفاعل تماما.
الإعراب والبناء
لكل كلمة وظيفة تؤديها في الجملة ليتم المعنى ،فإذا بدأت الجملة بفعل مثلا كانت فعلية ،والفعل ركنها الأول، وعلى التلميذ أن يبحث عن الركن الثاني وهو الفاعل، ليتم المعنى . وإن بدأت الجملة باسم كانت اسمية، والاسم ركنها الأول ويسمى مبتدأ، وعلى التلميذ أن يبحث عن الركن الثاني وهو الخبر ،ليتم المعنى . فهذه وظائف الكلمات، ولكل كلمة حسب وظيفتها في الجملة وضع إعرابي، يرمز له بحركة توضع على آخرها،تميزها عن غيرها ،وتبرز فيها هذه الوظيفة. فان تغيرت هذه الحركات بتغير وضع الكلمة في الجملة فذلك هو الإعراب وان لم يتغير آخرها ،وبقيت على حالة واحدة ،فذلك هو البناء .
فالإعراب: تغير أواخر الكلمات بتغير وضعها في الجملة .
والبناء .لزوم أواخر الكلمات حركة واحدة لا تتغير.
مثل: ارتفعت هذه الشجرة ،وسقيت هذه الشجرة ، وأكلت من هذه الشجرة ."فالشجرة" في الجملة الأولى رفعت بالضمة،ونصبت في الجملة الثانية بالفتحة، وجرت في الجملة الثالثة بالكسرة, فهي معربة ،وأما "هذه" فلزمت في الجمل الثلاث حالة واحدة هي الكسر على آخرها ، ولم تتغير في الأوضاع الثلاثة فهي مبنية .
المبني والمعرب
1- المبني من الأحرف: الأحرف كلها مبنية ،مثل من وعن.
2- المبني من الأفعال: والأفعال ثلاثة:
الفعل الماضي: مبني دائمًا، مثل: كتب وذهب.
وفعل الأمر: مبني دائمًا، مثل: اكتب واذهب.
3-المعرب من الأفعال :
والفعل المضارع : يبنى إذا اتصلت به نون النسوة .
مثل : والوالدات يرضعن أولادهن . أو نون التوكيد مثل " وتالله لأكيدن أصنامكم"، ويعرب فيما عدا ذلك مثل:الوالدة ترضع أولادها – يكيد إبراهيم الأصنام.
4- المعرب من الأسماء:
الأسماء معربة في معظمها مثل :
بالعلم والمال يبنى الناس ملكهم
لم يبن ملك على جهل وإقلال
فكلمة "بالعلم" مجرورة بحرف الجر الباء ، وعلامة الجر الكسرة، وكلمة "المال" معطوفة عليها با لواو، فهي مجرورة ، وعلامة الجر الكسرة، وكلمة "ملك" مفعول به منصوب ،وعلامة النصب الفتحة.
وكل اسم من الأسماء لو تغير وضعه في الجملة تغيرت حركته، وهذا هو الإعراب .
5- المبني من الأسماء:
يبنى من الأسماء أنواع منها: الضمائر،أسماء الإشارة والأسماء الموصولة وأسماء الاستفهام وأسماء الشرط.
أ-الضمائر
وهي نوعان: منفصلة ،وهي ما تكتب مستقلة ،ومتصلة وهي ما تتصل بما قبلها ،من اسم أو فعل أو حرف.
والمنفصلة أنواع:
1-ضمائر التكلم ،وهي :أنا للمفرد، ونحن للجمع .
2-ضمائر الخطاب، وهي :أنت للمفرد المذكر،وأنت للمفردة المؤنثة ،وأنتما للمثنى بنوعيه ،وانتم لجمع المذكر ،وانتن لجمع المؤنث.
3-ضمائر الغيبة ،وهي :هو للمفرد المذكر ،وهي للمفردة المؤنثة، وهما للمثنى بنوعيه ، وهم لجمع المذكر ،وهن لجمع المؤنث .
ملاحظة :
جميع الضمائر المنفصلة السابقة ضمائر رفع، أي أنها لا تأتي إلا في مكان الرفع، كالمبتدأ في قولنا :أنا تلميذ وأنت معلم ،هو عامل وهى ربة بيت وهكذا.
ومن الضمائر المنفصلة ضمير لا يصلح إلا للنصب وهو "إيا" ويتقدم دائمًا على عامله مثل :"إياك نعبد " أي نعبدك.وقد تلحقه علامات التثنية والجمع مثل إياكما أكرمت وإياكم احترمت، هكذا، فيكون المجموع اثني عشر مثالا، وليس هناك ضمائر منفصلة تختص بمحل الجر.
الضمائر المتصلة :
وهي ما لا تكتب مستقلة ،بل تكون متصلة بالفعل أو الاسم أو الحرف.
والمتصلة أنواع:
أ- منها ضمير واحد يصلح للرفع والنصب والجر ،وهو "نا" مثل :دخلنا على الرجل، فرحب بنا، وأكرمنا.
ب- ومنها ضمائر تصلح للنصب والجر، وهي:
1- ياء المتكلم ،مثل :إني أحب أبى ،فالياء الأولى اسم إن في محل نصب، والثانية مضاف إليه في محل جر. ولا تكون إلا للمفرد مذكرا ومؤنثا.
2- كاف المخاطب، مثل: أكرمتك لاجتهادك، فالكاف الأولى مفعول به في محل نصب، والثانية مضاف إليه في محل جر، وتكون للمفرد وغيره والمذكر وغيره.
3- هاء الغائب ،مثل أكرمته لاجتهاده، فالهاء الأولى مفعول به في محل نصب ،والثانية مضاف إليه في محل جر وتكون للمفرد وغيره والمذكر وغيره.
ج- ومنها ضمائر للرفع وهي :
1- تاء الفاعل :للمتكلم مضمومة،مثل : فهمت، وللمخاطب المذكر مفتوحة ،مثل فهمت ،وللمخاطبة المؤنثة مكسورة مثل : فهمت ،فالتاء في الأمثلة الثلاثة فاعل للفعل "فهم "في محل رفع .
2- ألف الاثنين :مثل :التلميذان فهما ، والتلميذتان فهمتا، أو هما يفهمان ، وهما تفهمان ،وفي الأمر: افهما للنوعين وألف الاثنين في الأمثلة السابقة جميعها فاعل للفعل :فهم/ يفهم / تفهم /افهم في محل رفع .
3- واو الجماعة: مثل: التلاميذُ فهموا، أو يفهمون، أو افهموا، والواو في الأمثلة الثلاثة فاعل في محل رفع.
4- نون النسوة: مثل: التلميذات فهمن، أو يفهمن، أو تفهمن، افهمن.
والنون في الأمثلة السابقة فاعل للفعل في محل رفعٍ.
5- ياء المخاطبة: مثل: افهمي، والياء فاعل في محل رفع.
الضمائر أسماء:
الضمير نوع من الأسماء لكن له ظروفا خاصة، منها:
1- البناء، فالأسماء منها المعرب والمبني، أما الضمائر فجميعها مبنية .
2- الاتصال بغيره ، فالضمائر منها المنفصل ومنها المتصل بغيره من الأفعال والأسماء و الحروف ،مثل :قرأت كتابك فأعجبت به.
3- الاختفاء والاستتار، فالضمير قد يبرز ويظهر وقد يختفي ويستتر، كالفاعل في قولنا: الحق ظهر، أو نائب الفاعل في قولنا: الكتاب قرئ.
فالحق مبتدأ، وظهر فعل ماض، فاعله ضمير مستتر أي مختف غير ظاهر، تقديره هو، يعود على الاسم المذكور قبله، وهو الحق، لكن لما تقدمت كلمة الحق لا نستطيع أن نعيدها بعد الفعل ، فقلنا إن الفاعل ضمير مستتر، وكذلك نائب الفاعل في قولنا: الكتاب قرئ، فالفعل قرئ مبني للمجهول، يحتاج إلى نائب للفاعل، ولا نستطيع أن نعيد كلمة"الكتاب" فقلنا نائب الفاعل ضمير مستتر تقديره هو يعود على الكتاب وهكذا .
ب_ أسماء الإشارة
وهي هذا للمفرد مثل: هذا كتاب، وهذه للمفردة المؤنثة مثل: هذه سبورة، وهذان لمثنى المذكر مثل: هذان تلميذان، وهاتان لمثنى المؤنث مثل: هاتان فتاتان، وهؤلاء لجمع المذكر وجمع المؤنث مثل هؤلاء رجال، وهؤلاء نساء.
ج –الأسماء الموصولة
وهي نوعان : موصول عام وموصول خاص فالعام هو الاسم الذي يستعمل للمفرد والمثنى والجمع وللمذكر وللمؤنث ومنه : "ما" لغير العاقل و"من" للعاقل مثل :أعجبني ما سمعت من الكلام، ومن سمعت من الخطباء ،فكلمة"ما" في الجملة الأولى اسم موصول بمعنى الذي, وكذلك "من" في الجملة الثانية.
والخاص: هو ما يختص بنوع دون آخر ومنه :الذي : للمفرد المذكر، والتي :للمفردة المؤنثة ، نحو:فرح الذي فاز: وفرحت التي فازت،واللذان: لمثنى المذكر ،واللتان : لمثنى المؤنث، نحو :فرح اللذان فازا، وفرحت اللتان فازتا ،والذين : لجمع المذكر،واللائى أو اللاتي: لجمع المؤنث ، نحو: فرح الذين فازوا أو وفرحت اللاتي فزن .
د- أسماء الاستفهام
للاستفهام أدوات ، منها أحرف كالهمزة وهل ، ومنها أسماء، مثل:
1. من للسؤال عن العاقل، مثل: من الخطيب؟
2. ما للسؤال عن غير العاقل، مثل: ما موضوع خطبته؟
3. متى للزمان مثل: متى حضرت؟
4. أين للمكان مثل: أين كتاب القراءة؟
5. كم للعدد مثل: كم موضوعا قرأت؟
6. كيف للحال، مثل: كيف تصحح خطأ زميلك؟
الإجابة عن الأسئلة :
ويجاب عن كل هذه الأسئلة بالتعيين، أي تحديد المطلوب من الزمان أو المكان أو غيرهما كما يلي:
نقول في الإجابة عن الأسئلة السابقة بالترتيب :
1. من الخطيب ؟ الخطيب محمد .
2. ما موضوع خطبته ؟ موضوع الخطبة التعاون .
3. متى حضرت ؟ حضرت في الصباح .
4. أين كتاب القراءة ؟ كتاب القراءة في المكتبة.
5. كم موضوعا قرأت ؟ قرأت أربعة موضوعات.
6. كيف تصحح خطأ زميلك ؟ أدق على المنضدة أو أرفع يدي.
وتشترك الهمزة – وهي حرف – مع هذه الأدوات إذا كانت للتعيين في مثل: أتمرا أكلت أم رطبا؟ فعند الجواب يحدد المأكول منها ،فيقال :أكلت رطبا.
أما إذا كان السؤال بالهمزة عن معنى الجملة كانت مثل "هل"، في أنه لا يجاب عنهما بالتعيين والتحديد كالأدوات السابقة ،بل يجاب عنهما بالإيجاب أو النفي ، وتبدأ الإجابة في الإيجاب بنعم وفي النفي بلا ، ثم تتلوها الجملة مثبتة أو منفية . نقول: هل طريق المطار طويل ؟ أطريق المطار طويل ؟
والإجابة فيهما :نعم طويل ، في الإثبات ،أو لا ، غير طويل في النفي. ولإجابة السؤال المنفي طريقة أخرى .
الإجابة عن السؤال المنفي :
للإجابة عن السؤال المنفي طريقة تختلف عن طريقة الإجابة عن السؤال المثبت، والأداة التي يكثر معها السؤال المنفي هي الهمزة، مثل ألم يشرح المدرس الدرس ؟ ألم يجدك زميلك في البيت ؟ أليس الجو صافيا؟ وللإجابة عن هذه الأسئلة بالإيجاب نقول :بلى ،شرح المدرس الدرس ،بلى وجدني زميلي في البيت ،بلى،الجو صاف،وفي النفي نقول :نعم ، لم يشرح المدرس الدرس .نعم ،لم يجدني زميلي في البيت . نعم ليس الجو صافيا.
ه-أسماء الشرط
ومهمتها الربط بين الجملتين ومنها :
"من" للعاقل، مثل: من يفهم يفز
"ما" لغير العاقل، مثل ما تفعل من خير تجز به
"مهما" لغير العاقل مثل: مهما تبكر تجدني أمامك
"متى" للزمان، مثل: متى تحضر تأخذ حقك
"أينما" للمكان، مثل: أينما تكونوا يدرككم الموت
"حيثما" للمكان، مثل: حيثما تستقم يقدر لك الله نجاحًا. وهذه الأسماء وغيرها مما لم يذكر اختصارًا يجزم فعلين أولهما فعل الشرط، والثاني جوابه وجزاؤه.
وهناك اسم آخر للشرط، لكنه لا يجزم، وهو: إذا، مثل: إذا نمت مبكرًا قمت مبكرًا.
علامات البناء والإعراب
العلامات الأصيلة:
علامة البناء أو الإعراب هي: الحركة أو السكون التي تكون على آخر الكلمة عند النطق بها .
والعلامات الأصلية أربع علامات، هي:الضمة والكسرة والفتحة والسكون.
مثال ذلك في البناء نقول : نصح المرشد :فكلمة ((نصح)) فعل ماضٍ مبني على الفتح وهؤلاء رجال . فكلمة((هؤلاء)) مبتدأ مبني على الكسر في محل رفع (( ولله الأمر من قبل ومن بعد )) فكلمتا ((قبل وبعد)) مسبوقتان بحرف الجر ((من)) فهما مبنيتان على الضم في محل جر .
وهذه العلامات الأصلية هي علامات الإعراب كذلك،نقول:لم يكتب محمد درس النحو . فالفعل ((يكتب)) مجزوم وعلامة جزمه السكون – والاسم ((محمد)) فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة، وكلمة ((درس)) مفعول به منصوب ،وعلامة نصبه الفتحة، وكلمة ((النحو)) مضاف إليه مجرور، وعلامة جره الكسرة.
العلامات الفرعية:
كانت العلامات الأصلية حركات هي "الضمة والفتحة والكسرة والسكون " وأما الفرعية فحروف وحركات ، كما يلي :
أولاً: علامات الرفع :
للرفع علامات فرعية تنوب عن الضمة، هي:
أ- الألف لرفع المثنى، مثل:فاز المجتهدان، وفازت المجتهدتان.
ب- الواو لرفع جمع المذكر السالم مثل: فاز المجتهدون.
ج- الواو لرفع الأسماء الستة مثل: ذهب أبوك وعاد أخوك.
د- ثبوت النون في رفع الأفعال الخمسة مثل: المجتهدون ينالون ثواب الله.
ثانيا: علامات النصب:
للنصب علامات فرعية تنوب عن الفتحة، هي:
أ- الألف لنصب الأسماء الخمسة، مثل: رأيت أباك وقابلت أخاك.
ب- الياء لنصب المثنى، مثل: أكرمت المجتهدين الفاضلين.
ج- الياء لنصب جمع المذكر السالم، مثل: أكرمت المجتهدين الفاضلين.
د- الكسرة لنصب جمع المؤنث السالم مثل أكرمت المجتهداتِ الفاضلاتِ.
هـ- حذف النون في نصب الأفعال الخمسة ،مثل المجاهدون لن يحرموا ثواب الله .
ثالثا- علامات الجر:
للجر علامات فرعية تنوب عن الكسرة ، وهي:
أ- الفتحة في جر الممنوع من الصرف ، مثل :المسجد الحرام في مكةَ ، والمسجد النبوي في يثربَ.
ب- الياء في جر المثنى: مثل التقيت بالمجاهدين الشجاعين، واستمعت منهما لقصتين عجيبتين.
ج- الياء في جر جمع المذكر السالم، مثل، التقيت بالمجاهدين الشجعان وأثنيت على المقاتلين البسلاء.
د- الياء في جر الأسماء الخمسة، مثل:قدم لأبيك ما يحب، واعتن بأخيك وحميك.
رابعًا– علامات الجزم:
للجزم علامات فرعية في الأفعال تنوب عن السكون هي:
أ- حذف حرف العلة، في جزم الفعل المضارع المنتهي بحرف علة مثل: لم يرم اللاعب الكرة، ولم يدع إلا الله.
ب- حذف النون، في جزم الأفعال الخمسة، مثل: المجاهدون لم يقصروا في التضحية، فلم يحرموا ثواب الله.
مواضعُ الإعراب والبناء
في الأسماء والأفعال والحروف
أولا: الحروفُ
الحروفُ كلها مبنيةٌ، وسنتعرضُ لها بالتفصيلِ عند ذكرِ عملها، لبيان معانيها، وأثرِها في الكلامِ، فهي إما حروفُ جرٍّ ، وستأتي مع المجرورات من الأسماءِ، وإما حروف نصب للفعل أو الاسم ، وستأتي كذلك مع المنصوبات منها ، وإمًا حروف جزمٍ، وستأتي مع المجزوم وهو الفعل المضارعُ ، وقد تأتي الأحرفُ لأهدافٍ أخرى، وهى في كلِّ حالاتها مبنيةٌ.
ثانيا: الأفعالُ
الأفعالُ منها المبني، ومنها المعربُ، وهى ثلاثة من حيثُ الزمن: ماضٍ، ومضارعٌ، وأمر، والمعربُ الوحيد من هذه الأفعالِ الثلاثةِ هو المضارع، أما الماضي والأمر فمبنيانِ.
1- الماضي
وأحوالُ بناء الماضي ثلاثٌ:
أ- يُبْني عَلى الفتحِ إذا لم يتصلْ به شيءٌ وهذا هو الغالبُ الكثيرٌ، مثل: نجحَ المجتهد، أو اتصلت به ألف الاثنين مثل: المجتهدانِ نجحَا، أو تاء التأنيث الساكنة، مثل: المجتهدةُ نجحَتْ.
ب- ويُبْني عَلى السكونِ إذا اتصلتْ به نون النسوةِ، مثل المجتهداتُ نجحْنَ، أو اتصلتْ به تاءُ الفاعل، مثل: أنا نجَحْتُ، أو أنت نجحتَ، أو أنتِ نجحْتِ، أو "نا" الدالة على الفاعلين، مثل: نحنُ نجحْنا.
ج- ويُبنى على الضم إذا اتصّلتْ به واو الجماعةِ، مثل: المجتهدون نجَحوا.
2-الأمْرُ
أ- يبُنى على السكون، إذا لم يتصلْ به شيء وذلك هو الغالبُ الكثيرُ، مثل: اجتهد لتنجح، أو اتصلت به نون النسوة، مثل: اجتهدن يا تلميذات، واعملْن الواجب.
ب- ويبني على الفتْح، إذا اتصلْت به نونُ التوكيدِ، مثل اجتهدَنَّ في درسك، واعمَلنَّ الواجبَ.
ج- ويُبنيْ على حذف حرف العَّلةِ إن كان آخرهُ حرف علّةٍ، مثل: ادعُ إلى الخير، فهو أمرٌ من الفعلِ دعا يدعُو، وانْهَ عن الشَّرِّ، وهو أمرِّ من الفعلِ نهى ينهى، وألقِ دَلوكَ في الدلاءِ ، وهو أمر من الفعلِ ألقى يُلْقي.
د- ويُبنى على حذفِ النونِ إذا اتصلتْ به ألفُ الاثنين، مثل: أيُّها الطالبانِ اجتهدا في درسكما، أو واو الجماعةٍ، مثل: أيُّها الطلابُ اجتهدوا في دروسكم، أو ياءُ المخاطبةِ، مثل: أيتُها الطالبةُ اجتهدي في درسكِ.
3- المضارع
والمضارعُ هو الفعلُ الوحيدُ المعرب ، لأنّ الماضي والأمرَ مبنَّيانِ، وأنواعُ الإعرابِ في الفعل المضارع ثلاثةٌ هي: الرفعُ والنصبُ والجزمُ ، لأن الفعلَ لا يجَرُّ، وهى كما يلي:
1-الرفعُ
يرفعُ الفعلُ المضارعُ إذا لم يُسْبقَ بناصبٍ أو جازمٌ.
علامات رفع المضارع:
وقد تكونُ علامةُ رفعِ المضارع الضَّمة الظاهرة إذا كانَ الفعلُ صحيحَ الآخرِ، مثل: يستجيبُ اللهُ الدعاءَ.
وقد تكون علامةُ الرفع الضمةَ المقدرةَ إذا كان الفعلُ معتلَّ الآخرِ مثل: يسعى المسلمُ في الخير ، ويقضىِ بالحقِ، ويدعُو اللهَ
وقد تكون علامةُ الرفع ثبوت النون إذا كان الفعلُ من الأفعال الخمسة مثل: المسلمون يخافون الله، ويعملونَ الخيرَ ويجتنبونَ الشَّرَّ.
2-النصبُ:
ينصبُ الفعلُ المضارعُ، إذا دخل عليه ناصبٌ، والنواصبُ هي:
أ- أنْ ، مثل: "يريد الله أنْ يخفِّفَ عنكم".
ب- لنْ، مثل: لن أخالفَ أمرَ ربيِّ.
ج- كي، مثل: "فردَدناه إلى أمه كي تقرَّ عْينُها".
د- لامُ التعليل، مثل: روِّضْ جسَمك ليصحَّ.
ه- حتى ، مثل : لا أنامُ حتى أقرأَ آيات منِ القرآن.
و- فاء السببية، مثل: هل تصغى إلىَّ فًاحدٌثَكَ؟
ز- واوُ المعبَّةِ، مثل: لا تأمُرْ بالصدقِ وتكذبً.
ويُشترطً في فاء السببية وواوِ المعيةِ أن يسبقهما طلب كالأمر والنهى، والاستفهام والنفي، وليس ذلك شرطًا في غيرهما.
علاماتُ نصب المضارع:
وعلاْمةُ نصب المضارع قد تكونُ الفتحةَ الظاهرةَ إذا كان الفعل صحيحَ الآخرِ كالأمثلة السابقة، وقد تكون الفتحةَ المقدرةَ إذا كان الفعل معتل الآخر بالألف مثل: لن يرضى المجتهدُ إلاَّ بالفوز، أما المعتل بالياء أو الواو فتظهر الفتحة على آخرهما لخفتها، مثل: المسلمُ لن يقتديَ بغير نبيِّه، ولن يدعوَ غير ربه، ويُنصبُ المضارع بحذفِ النونِ في الأفعال الخمسة، مثل: المقاتلونَ لن يهزموا.
3- والجزْمُ:
يجُزمُ المضارعُ بعدَ أدوات للجزمِ ، منها ما َيجْزِمُ فعلاً واحدًا، ومنها ما َيجْزمُ فعلِينْ ، فًالأدواتُ الأولى أحرف، وهي:
1- لم النافية، مثل: لم ينضج عنبُ الحديقةِ.
2- لمَّا النافية، وهى مثل لمْ ، نقول : لمّا ينضجْ عنبُ الحديقة، والفرق بينهما أن الثانيةَ توحي بقرْبِ حصولِ الفعلِ.
3- لامُ الأمرِ ، مثل: "ليُنْفِقْ ذو سعةٍ من سعَتِه".
4- لا الناهيةُ ، مثل: لا تهملْ دروسَك.
والأدواتُ الثانيةُ هي: أدواتُ الشرط ، وقد سبقت في الأسماءِ المبنيةِ ، ومن الأدوات التي تجزمُ فعلينْ وليستْ أسماءً ، بل هي حروفٌ "إنْ" مثل: إن تشكرْ ربَّك يزدْكَ.
علامات جزم المضارع:
وتكونُ علامةُ الجزمِ السكونَ إن كان الفعلُ صحيحَ الآخر كالأمثلةِ السابقةِ ، وقد تكونُ حذف حرف ٍالعلةِ إن كان الفعلُ معتل الآخرِ مثل: لا تَسْع إلأ في الخيرِ ، ومثل: لم يرجُ المسلم إلا ربَّهِ ومثل: ولا َتمشِ في الأرضِ مرحًا ، وقد تكونُ حذفَ النونِ إن كان الفعلُ من الأفعالِ الخمسة مثل: المحاربون لم يهزموا.
إعرابُ الأسماء
أ- المرفوعات من الأسماء:
يُرفعُ من الأسماء ِأربعةٌ، هي عُمَدُ الجملتين ، أي الأركانُ الأساسيةُ فيهما، وهذه الأسماءُ هي:
1- الفاعلُ ، وهو أحدُ أركان الجملةِ الفعليةِ ، مثل: ينبت الشَّجَرُ، فالشجرُ فاعل مرفوع.
2- نائب الفاعل ، وهو الذي يقومُ مقامَ الفاعلِ عند حذفهِ، مثل: يُسْقى الزَّرعُ ، فالزرعُ نائبُ فاعلٍ مرفوعٌ
3- أما الجملةُ الاسمية فركناها: المبتدأ والخبرُ ، وكلاهما مرفوعٌ ، مثل : الفاكهةُ كثيرةٌ.
والتابعُ لأي اسمٍ من هذه الأسماء ِيُرفعُ كالمتبوعِ، مثل : ينبتُ الشجرُ الكبيرُ ، ويُسقى الزرعُ الصَّغيرُ ، والفاكهةُ الناضجةُ كثيرةٌ.
ويقال: إن الرفعَ أشرفُ أنواعِ الإعرابِ، ولذلك اختصت به هذه العمدُ الأربعة لمكانها المفضل في الجملةِ.
ب- المجرورات من الأسماء:
ُيجَرَّ من الأسماء نوعان:
أ- المسبوقُ بحرف جر، مثل : في المدرسة كثيرٌ من الزّوارِ.
فالمدرسة: اسمٌ مجرورٌ بفي، والزّوار : اسم مجرور بمن ، وهما من أحرف الجر كما سيجيء
ب- المضاف إليه ، مثل : درسُ اليوم إعرابُ الأسماءِ ، فاليوم : مضافٌ إليه مجرورٌ ، والأسماءِ: مضافٌ إليه مجرور، والمجرور بالإضافةِ هو المضافُ إليه، أما المضافُ فيعرب حسب وضعهِ في الجملةِ. والتابعُ لأي اسمٍ من هذه الأسماء كالمتبوعِ، مثل: في المدرسةِ الواسعةِ كثيرٌ من الزّوارِ الغرباءِ .
ج- المنصوباتُ من الأسماء:
ترفعُ من الأسماءِ أربعةٌ: الفاعلُ ونائبُة، والمبتدأ والخبرُ، ويجرُّ من الأسماء اثنان: المجرورُ بحرف والمضاْفُ إليه، وينصب ماعدا ذلك من الأسماء، وبذلك أصبح للنصبِ نَصيب المكمِّلاتِ، وهى الأسماءُ التي تأتى لتكملةِ الجملةِ، ولا تكونْ ركنًا أساسيًا فيها، ومن المكملاتِ:
أ- المفعولُ به : وهو الاسمُ الذي يقع عليه فعلُ الفاعلِ مثل : كتب التلميذُ الدرسَ.
ب- المفعولُ المطلقُ: وهو الاسم الذي يأتي من لفظِ الفعل تأكيدًا له، مثل: كتبَ التلميذُ كتابةً، أو لبيانِ عددهِ، مثل: كتبَ التلميذ كتابتين.
ج- المفعولُ فيه: أي الظرف / وهو الاسم الذي يحدّد زمن وقوعِ الفعلِ أو مكانهِ ، وهو نوعانِ:
1- ظرف زمان، مثل: سافرَ خالد يومَ الخميس، أي في ذلك الوقت
2- ظرف مكان: مثل نامَ الطفلُ فوقَ السرير، أي في هذا المكان.
د- المفعولُ لأجله: وهو الاسمُ الذي يُبِّيِن ما فُعِل من أجْلهِ الفعل، مثل: وقفَ التلميذُ احترمًا لمعلِّمهِ.
هـ- الحـال: وهو الاسم الذي يبين الحالة التي كان عليها اسمٌ قبلَه عند حدوثِ الفعلِ، ويكونُ الاسمُ السابقُ فاعلاُ، مثل: جلس محمدٌ على المائدةِ جائعًا ويكون مفعولاً مثل: أكلَ محمدٌ العنبَ ناضجًا ، ويكون غير ذلك.
و- الاستثناء: مثل: حضر الطلابُ إلا خالدًا، أو تخلف الطلاب غيرَ خالدٍ.
ز- التمييز: وهو الاسمُ الذي يوضِّحُ إبهامَ ما قبلَه، ويميِّزُه عن غيرهِ، وهو أنواعٌ:
1- تمييزٌ لمعنى الجملة قبلَه: مثل طابَ محمدِّ نفسًا، أي نفسُه هي التي طابْت.
2- تمييزٌ للعدد: مثل : قرأتُ عشرينَ كتابًا.
3- تمييزٌ للوزن: مثل اشترى خالدٌ قنطارًا قطناُ.
4- تمييزٌ للمساحة: مثل : زرعَ الفلاحُ هكتارًا قمحًا.
5- تمييزٌ للكيْل: مثل: أهداني أخي صاعًا تمرًا.
ح- المنادَى: وهو منصوبٌ؛ لأنه في موضعٍ المفعولِ به، مثل: يا رجلَ المالِ تصدَّقْ؛ أي أدعو رجلَ المالِ.